ما هي النظرية الاجتماعية ؟

فريق موقع بوابة علم الاجتماع

اخر تحديث :

ما هي النظرية الاجتماعية ؟

بوجه عام، تُعد النظريات الاجتماعية أطرًا تحليلية أو نماذج تُستخدم لدراسة الظواهر الاجتماعية. يشمل مصطلح "النظرية الاجتماعية" الأفكار المتعلقة بـ "كيفية تغيير وتطوير المجتمعات، وطرق تفسير السلوك الاجتماعي، والسلطة وبنية المجتمع، والجنس والإثنية، والحداثة و"الحضارة"، والثورات والأوتوبيا" (Harrington 2005، ص 1).

في النظرية الاجتماعية المعاصرة، تتصدر بعض الموضوعات الأساسية على غيرها، مثل طبيعة الحياة الاجتماعية، العلاقة بين الذات والمجتمع، بنية المؤسسات الاجتماعية، دور وإمكانية التحول الاجتماعي، بالإضافة إلى موضوعات مثل الجنس والعرق والطبقة (Elliot 2008).

بجانب وجود هذا النطاق الواسع من القضايا، هناك أيضًا عدد كبير من النظريات الاجتماعية التي يمكن تسميتها بهذا الاسم، مثل النظريات النسوية بمختلف اتجاهاتها، وكذلك نظريات العرق النقدية. ومن بين الأسماء البارزة في مجال النظرية الاجتماعية نجد جاك دريدا، بيير بورديو، ميشيل فوكو، ويورجن هابرماس، فضلاً عن جوليا كريستيفا، زيجمونت باومان، جوديث بتلر، جان بودريار وأولريش بيك. لقد امتد تأثير هؤلاء المفكرين إلى ما هو أبعد من تخصصاتهم الأصلية إلى المجال العام الأوسع، حيث جمعوا بين دورهم كمفكرين اجتماعيين وعامة.

من الواضح أيضًا أن نظرياتهم تُقدَم بنية معيارية، سواء كانت من منهج دريدا التفكيكي، نظرية هابرماس النقدية، العلوم الاجتماعية النقدية لبورديو، أو علم الآثار والأنساب لفوكو. وبهذه الطريقة، يمكن اعتبارهم إلى حد ما خلفاء لتقليد الفلسفة الاجتماعية، وهو تقليد يمتد على الأقل إلى جان جاك روسو وكتابه "خطاب حول أصل التفاوت" (1755/2004).

كان هدف هذا التقليد استخدام الفلسفة لفحص المشكلات في المجتمع، وهو هدف لا يختلف كثيرًا عن النظريات الاجتماعية الشائعة اليوم. لذلك، ليس من المستغرب أن يكون خيطًا مشتركًا في كثير من النظريات الاجتماعية المعاصرة هو الانشغال، بل الهوس، بكيفية تأثير ديناميات وأشكال السلطة عبر المؤسسات، والتقاليد اللغوية، والنصوص، والثقافات، وأشكال الهوية الذاتية.