بحث جاهز عن مواقع التواصل الاجتماعي pdf |
بحث جاهز عن مواقع التواصل الاجتماعي
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدى طلبة الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في محافظة شمال الشرقية بسلطنة عمان وعلاقته ببعض المتغيرات
رسالة ماجستير مقدمة من:
عبد الحكيم بن عبدالله بن راشد الصوافي
لاستكمال الحصول على درجة الماجستير في التربية
تخصص إرشاد نفسي
تشكل مواقع التواصل الاجتماعي واحدة من أبرز الظواهر التي أثرت في حياتنا المعاصرة، حيث غيرت بشكل كبير من أساليب تواصلنا وعلاقاتنا الاجتماعية. أصبحت هذه المنصات أكثر من مجرد أدوات للتواصل، إذ تحولت إلى وسائل قوية للتعبير عن الذات، وبناء المجتمعات الافتراضية، وتبادل المعلومات والأفكار. في هذا البحث، سنتناول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات، إلى جانب استعراض الجوانب الإيجابية والسلبية لهذه الظاهرة.
- أهمية مواقع التواصل الاجتماعي:
- التواصل الفوري: تتيح هذه المنصات إمكانية التواصل الفوري مع الأصدقاء والعائلة في أي وقت ومن أي مكان في العالم.
- بناء العلاقات: تسهم في إقامة علاقات اجتماعية جديدة وتعزيز العلاقات القائمة.
- تبادل المعلومات: تعد مصدراً مهماً لتبادل المعلومات والأخبار والأفكار.
- التعبير عن الذات: توفر فضاءً للتعبير عن الذات والآراء بحرية.
- التسويق والتجارة الإلكترونية: أصبحت أداة فعالة للتسويق والتجارة الإلكترونية.
- التوعية والتغيير الاجتماعي: تلعب دوراً بارزاً في التوعية بالقضايا الاجتماعية والمساهمة في تغيير السلوكيات.
- تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأفراد والمجتمعات:
- الإيجابيات:
- تقليل الشعور بالعزلة.
- توسيع دائرة المعارف.
- زيادة الوعي بالقضايا العالمية.
- تمكين الأفراد من المشاركة في الحياة العامة.
- دعم الأعمال التجارية الصغيرة.
- السلبيات:
- الإدمان على الإنترنت.
- انتشار الأخبار الزائفة والشائعات.
- التنمر الإلكتروني.
- مشكلات الخصوصية والأمان.
- التأثير السلبي على الصحة النفسية.
- أنواع مواقع التواصل الاجتماعي:
- شبكات التواصل الاجتماعي العامة: مثل فيسبوك، تويتر، لينكد إن.
- شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة: مثل واتساب، تيليجرام.
- شبكات التواصل الاجتماعي المرئية: مثل يوتيوب، إنستجرام، تيك توك.
- شبكات التواصل الاجتماعي المهنية: مثل لينكد إن.
- مستقبل مواقع التواصل الاجتماعي:
- يتطور عالم مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار، ومن المتوقع أن نشهد مستقبلاً تطورات جديدة في هذه المنصات، تشمل:
- الواقع الافتراضي والمعزز: دمج تكنولوجيا الواقع الافتراضي والمعزز في تجربة التواصل الاجتماعي.
- الذكاء الاصطناعي: توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم وتقديم محتوى مخصص.
- الخصوصية والأمان: تعزيز حماية خصوصية المستخدمين وزيادة الأمن السيبراني.
مشكلة الدراسة: تبرز أهمية مواقع الشبكة الاجتماعية ومنتديات المحادثة الإلكترونية من حيث الاستعمال بين الأفراد للتواصل فيما بينهم وبين الجمهور فأصبح لها تأثيرًا في عامة المجتمع بجميع فئاته بما في ذلك طلاب المدارس.
ونظراً للدور الذي تلعبه وسائل الاتصال الحديثة في عصر التكنولوجيا والآثار السلبية لها إضافة إلى الجوانب الايجابية فقد تتطرقت هذه الدراسة إلى الأثر الذي تحدثه وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في المستوى التحصيلي لدى طلبة الحلقة الثانية من التعليم الأساسي.
وقد لاحظ الباحث من خلال خبرته في مجال التدريس مدى اهتمام الطلبة بهذه الوسائل بل والتركيز عليها جل الوقت على حساب الجانب التعليمي؛ مما أدى إلى تدني المستوى التحصيلي لديهم. من هنا سعى الباحث إلى إعداد هذه الدراسة لمعرفة تلك العلاقة.
كما أنه عندما قام الباحث بمسح للدراسات السابقة التي أجريت في سلطنة عمان لم يجد دراسات ركزت على الصفوف المتوسطة من الحلقة الثانية، لذلك ارتأى إعداد هذه الدراسة والتي سيوضح من خلالها الأثر الذي تحدثه هذه الوسائل على مستواهم التحصيلي.
مما تقدم تتمحور مشكلة الدراسة من خلال طرح التساؤل التالي؟ ما العلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومتغيرات ( النوع الاجتماعي، الصف الدراسي، المستوى التحصيلي) لدى طلبة الحلقة الثانية في ولاية المضيبي بمحافظة الشرقية شمال؟ أهمية الدراسة: تتضح أهمية الدراسة في العديد من النقاط منها:
(1) تظهر أهميتها من أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في هذا العصر ومدى انخراط الأفراد في التعامل مع هذه الوسائل في شتى المجالات.
(2) تكتسب الدراسة أهميتها من أهمية الفئة المستهدفة، وهي المرحلة المتوسطة من التعليم الأساسي تتمثل في طلاب الصفين السابع الأساسي والعاشر الأساسي.
(3) تكشف الدراسة الحالية الواقع الحالي لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لطلاب المدارس بمحافظة الشرقية شمال وطلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بشكل خاص .
4) ندرة وجود دراسات سابقة في السلطنة تناولت الموضوع وفقاً لاطلاع الباحث.
1- فلسفة التواصل الاجتماعي
كان لحضور التواصل في كل ما يحيط بحياة الإنسان ، أمراً في غاية الأهمية في الفلسفة التي يقوم عليها مفهوم التواصل ومنطلقاته الفكرية، والتي مهدت بعد ذلك ليتطور إلى الشبكات الاجتماعية المعاصرة .
وقد أحدث ظهور الشبكات الاجتماعية ثورةً في عملية الاتصال، حيث إن الفرد في المجتمع أصبح باستطاعته أن يرسل ويستقبل ليس هذا فحسب بل مكنته هذه الوسائل أيضاً من أن يتفاعل ويعقب ويستفسر ويعلق بكل حرية وبسرعة فائقة أتاحت الفرصة للمستخدم لإنتاج المضمون والبيانات والرسائل باستخدام أشكال تعبيرية كالبريد الإلكتروني، واليوتيوب والفيس بوك والتويتر، والواتساب، وغيرها من الأشكال الاجتماعية على شبكة الإنترنت التي أتاحت مساحة كبيرة للتعبير عن الرأي.
(رضوان، ورمضان وعبدالوهاب، 2010، 297) وتقوم فكرة شبكات التواصل الاجتماعي على بناء وتفعيل المجتمعات الحية على الإنترنت، حيث يتشارك الناس اهتمامتهم، وأنشطتهم من خلال برمجيات تحقق صفة الاجتماعية، وهي تحقق اتصالات تفاعلية باتجاهين.
فالتطبيقات الموجودة عليها تتيح نقل البيانات الإلكترونية وتبادلها بسهولة، وتوفر للمستخدمين إمكانية العثور على آخرين يشتركون في نفس المصالح، وبناءً عليه ينتج عن ذلك ما يسمى بالمجتمعات الافتراضية Virtual Communities ، حيث يستطيع المستخدمون التجمع في كيانات اجتماعية تشبه الكيانات الواقعية. ( جابر، 2013)
2 نشأة وتطور شبكات التواصل الاجتماعية
إذا كان العصر الحالي ، يشهد اتصالات ومعلومات في كافة المجالات وبوتيرة متسارعة ، فليس من الغريب أن يمتد تأثيرها إلى مجال التواصل ، من حيث عملية نقل واستقبال المعلومات بين طرفين أو أكثر تدور عبر قنوات غير مباشرة ، وضمن شبكات اجتماعية للتواصل الإلكتروني .
ويرى أبو العطاء (2010) أن ثورة الكمبيوترات الكبيرة Mainframe انطلقت مع بداية النصف الثاني من القرن العشرين ، ثم ظهرت الحاسبات الشخصية PCs في بداية الثمانينات من نفس القرن وكانت تلك ثورة الكمبيوترات الثانية . وظهر الإنترنت في بداية التسعينيات واعتبرها البعض ثورة ثالثة.
أما. الثورة الرابعة ، وآخر الصيحات في عالم الكمبيوتر فكان ظهور مواقع التواصل عبر الشبكات الاجتماعية Online Social Network وكانت الشبكات الاجتماعية قد بدأت في الظهور ، في أواخر التسعينات مثل: Classmates.Com عام (1995م) والتي أسسها رانوي كونرادز للربط بين زملاء الدراسة وبلغ عدد مستخدميها مليوني مستخدم في الولايات المتحدة وكندا، ينتمون إلى ألف مؤسسة تعليمية تمثل . جميع مراحل التعليم من الحضانة وحتى الجامعة ( شقرة ، 2014).
ثم تلاه موقع SixDegrees.com (1997م) وركز ذلك الموقع على الروابط المباشرة بين الأشخاص، لكن هذه المواقع لم تنجح بالقدر الكافي رغم أنها كانت تتيح عرض الملفات الشخصية ، وخدمة إرسال الرسائل الخاصة لمجموعات الأصدقاء ، فأغلقت.
ثم تبعتها شبكات اجتماعية بين عامي (1999، 2001م لم تستطيع تحقيق النجاح والشهرة أيضاً، ومع بداية عام (2005م) حصلت نقلة نوعية في شبكات التواصل حيث تنافس موقعان ناشنان على استقطاب وجذب الجماهير هما موقع سبيس الأمريكي الشهير ، ومنافسه ذائع الصيت اليوم فيس بوك ، الذي تضاعفت أعداد مستخدميه بشكل كبير ، في الأعوام التالية. ( محمود ، 2011)
مرحبا بك في بوابة علم الاجتماع
يسعدنا تلقي تعليقاتكم وسعداء بتواجدكم معنا على البوابة