علم,الاجتماع,الانثروبولوجيا |
علاقة الانثروبولوجيا بعلم الاجتماع
الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع هما علمان اجتماعيان يشتركان في اهتمامهما بدراسة الإنسان والمجتمع، ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات الأساسية بين هذين العلمين.الاختلافات بين الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع
الموضوع:
تهتم الأنثروبولوجيا بدراسة الإنسان من منظور شامل، بما في ذلك السلوك، والمجتمع، والثقافة، والتاريخ، واللغة، والبيئة. أما علم الاجتماع فيهتم بدراسة المجتمع البشري، بما في ذلك التنظيم الاجتماعي، والعلاقات الاجتماعية، والتغير الاجتماعي.
المنهج:
تستخدم الأنثروبولوجيا مجموعة متنوعة من الأساليب البحثية، بما في ذلك الملاحظة الميدانية، والمقابلة، والتحليل الإحصائي. أما علم الاجتماع فيعتمد بشكل أساسي على المنهج التجريبي، باستخدام الاستبيانات، والدراسات الاستقصائية، والتجارب.
التركيز:
تركز الأنثروبولوجيا على دراسة الثقافات المختلفة، بما في ذلك الثقافات البدائية والحديثة. أما علم الاجتماع فيركز على دراسة المجتمعات الحديثة.
علاقة الأنثروبولوجيا بعلم الاجتماع
على الرغم من هذه الاختلافات، هناك أيضًا بعض أوجه التشابه بين الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع. فكل منهما يهتم بدراسة الإنسان والمجتمع، وكلاهما يستخدم الأساليب البحثية العلمية.
- تمثل العلاقة بين الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع في الآتي:
- التداخل: تشترك الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع في العديد من الموضوعات والاهتمامات. على سبيل المثال، يدرس كلا المجالين الثقافة والمجتمع والتغير الاجتماعي.
- التكملة: يمكن لعلماء الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع أن يستفيدوا من بعضهم البعض. يمكن لعلماء الأنثروبولوجيا تقديم رؤى حول الثقافات المختلفة، ويمكن لعلماء الاجتماع تقديم رؤى حول المجتمعات الحديثة.
- التكامل: يمكن دمج النظريات والمنهجيات من الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع لإنشاء فهم أكثر اكتمالًا للإنسان والمجتمع.
أمثلة على العلاقة بين الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع
دراسة التغير الاجتماعي: يمكن لعلماء الأنثروبولوجيا استخدام أساليبهم لدراسة المجتمعات التقليدية، ويمكن لعلماء الاجتماع استخدام أساليبهم لدراسة المجتمعات الحديثة. يمكن الجمع بين هذه الدراسات لفهم أفضل لكيفية حدوث التغير الاجتماعي.
دراسة الجريمة: يمكن لعلماء الأنثروبولوجيا تقديم رؤى حول كيفية تعريف الجريمة وكيفية التعامل معها في الثقافات المختلفة. يمكن لعلماء الاجتماع تقديم رؤى حول العوامل الاجتماعية التي تساهم في الجريمة.
دراسة الصحة: يمكن لعلماء الأنثروبولوجيا تقديم رؤى حول كيفية فهم الناس للصحة والمرض في الثقافات المختلفة. يمكن لعلماء الاجتماع تقديم رؤى حول العوامل الاجتماعية التي تؤثر على الصحة.
الأهمية العلمية والتطبيقية للعلاقة بين الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع
تساهم العلاقة بين الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع في تطوير فهمنا للإنسان والمجتمع. من خلال التعاون، يمكن لعلماء الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع تقديم رؤى جديدة حول القضايا الاجتماعية والسياسية المعقدة.
يعد علم الاجتماع من أحدث العلوم الأساسية وأهم العلوم الإنسانية. لـذلك، يعرف بأنّه : العلم الذي يدرس الحياة الاجتماعية بجميع مظاهرهـا، ويتحـرى أسباب الحوادث الاجتماعية وقوانين تطورها. (الحصري، ١٩٨٥ ،ص ٨ ).
ويعرف علم الاجتماع بصورة أوسع، بأنّه : أحد العلوم الإنسانية الهامة التي ظهرت فـي أواخر القرن التاسع عشر، وهو من العلوم التي تحاول الوصول إلـى قـوانين وقواعد تفسر الظواهر الاجتماعية، سواء كانت هذه الظواهر في شكل جماعات بشرية، أو نظم ومؤسسات اجتماعية أو إنسانية .وهو بالتالي، العلم الذي يسـاعد في تكيف الفرد والمجتمع للعيش معاً، ضمن أهداف معينة يسعون إلى تحقيقهـا، من أجل التقدم والاستمرارية. (عيسى، ١٩٨٦ ،ص ١٣ )
☜ الزوار يقرؤون هذا الكتاب مدخل عام في الأنثروبولوجيا
فعلم الاجتماع إذن، يدرس العلاقات بين الأفراد وعمليـات التفاعـل فيمـا بينهم، وتصرفاتهم كأعضاء مكونين لهذه الجماعة.
فهو يركّز علـى سـلوكات الأفراد ضمن هذا المجتمع أو ذاك، ويدرس بالتالي تـأثير البيئـة الاجتماعيـة (الاقتصادية والثقافية) في تكوين الشخصية الإنسانية، وتحديـد العلاقـات بـين الأفراد. (الجيوشي والشماس، ٢٠٠٢/٢٠٠٣ ،ص ٥٩ ).
(لطفي، ١٩٧٩ ،ص ٤٤ )
وهكذا نجد أن ثمة صلة من نوع ما، بين علم الاجتماع والأنثروبولوجيـا، بالنظر إلى أن كلا منهما يدرس الإنسان.
ويتجاوز الترابط بينهما المعلومـات التي يهدف كلّ منهما الحصول عليها، إلى منهجية البحث مـن حيـث طريقتـه وأسلوبه، إلى حد تسمى الأنثروبولوجيا عنده، بعلم الاجتمـاع المقـارن، علـى الرغم أن أنّها تهتم بالجانب الحضاري للإنسان، بينما تقترب دراسة علـم الاجتماع من الأنثروبولوجيا الاجتماعية .
علم الاجتماع يركّز في دراساته على المشكلات الاجتماعية في المجتمـع الواحد، كما يدرس الطبقات الاجتماعية في هذا المجتمع أو ذاك من المجتمعات الحديثة، ويندر أن يدرس المجتمعات البدائيـة أو المنقرضـة .
بينمـا تركّـز الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) في دراساتها، على المجتمعات البدائية / الأوليـة، وأيضاً المجتمعات المتحضرة / المعاصرة.
ولكن دراسة الأنثروبولوجيا للمجتمعات الإنسانية، تتركّز في الغالب على :
التقاليد والعادات والنظم، والعلاقات بين الناس، والأنماط السـلوكية المختلفـة، التي يمارسها شعب ما أو أمة معينة. ( أبو هـلا ل، ١٩٧٤ ،ص ١ ).
أي أن علـم الأنثربولوجيا الاجتماعية يدرس الحياة الاجتماعية (المجتمع ككلّ )، وينظر إليها نظرة شاملة، ويدرس البيئة العامة، والعائلة ونظم القرابة والدين، بينمـا تكـون دراسة علم الاجتماع متخصصة إلى حد بعيد.
حيث يقتصر على دراسة ظواهر محددة أو مشكلات معينة، أو مشكلات قائمـة بـذاتها، كمشـكلات : الأسـرة والطلاق والجريمة، والبطالة والإدمان والانتحار ...( لطفي، ١٩٧٩ ،ص٤٥ ).
وإذا كان ثمة تباين أو اختلاف بين العلمين، فهو لا يتعدى فهـم الظـواهر الاجتماعية وتفسيراتها، وفق أهداف كلّ منهما.
فبينما نجد أن الباحث فـي علـم الاجتماع، يعتمد على افتراضات نظرية لدراسة وضع المتغيرات الاجتماعيـة، ويحاول التحقّق منها من خلال المعلومات التي يجمعهـا بواسـطة اسـتبيان أو استمارة خاصة لذلك، نجد – في المقابل – أن الباحث الأنثروبولوجي، يعتمـد تشخيص الظاهرة استناداً إلى فهم الواقع كما هو، ومن خلال الملاحظة المباشرة ومشاركة الأفراد في حياتهم العادية .
♡ إدعمنا بمشارك المنشور مع المهتمين . شكرا
ويعرف علم الاجتماع بصورة أوسع، بأنّه : أحد العلوم الإنسانية الهامة التي ظهرت فـي أواخر القرن التاسع عشر، وهو من العلوم التي تحاول الوصول إلـى قـوانين وقواعد تفسر الظواهر الاجتماعية، سواء كانت هذه الظواهر في شكل جماعات بشرية، أو نظم ومؤسسات اجتماعية أو إنسانية .وهو بالتالي، العلم الذي يسـاعد في تكيف الفرد والمجتمع للعيش معاً، ضمن أهداف معينة يسعون إلى تحقيقهـا، من أجل التقدم والاستمرارية. (عيسى، ١٩٨٦ ،ص ١٣ )
☜ الزوار يقرؤون هذا الكتاب مدخل عام في الأنثروبولوجيا
فعلم الاجتماع إذن، يدرس العلاقات بين الأفراد وعمليـات التفاعـل فيمـا بينهم، وتصرفاتهم كأعضاء مكونين لهذه الجماعة.
فهو يركّز علـى سـلوكات الأفراد ضمن هذا المجتمع أو ذاك، ويدرس بالتالي تـأثير البيئـة الاجتماعيـة (الاقتصادية والثقافية) في تكوين الشخصية الإنسانية، وتحديـد العلاقـات بـين الأفراد. (الجيوشي والشماس، ٢٠٠٢/٢٠٠٣ ،ص ٥٩ ).
إن مصطلح / علم الاجتماع / مشتقّ من كلمتين، الأولـى هـي (سوسـيو Sociu ) اللاتينية، وتعني رفيق أو مجتمع. والثانية (لوغوس Logos ) اليونانيـة، وتعني العلم أو البحث.وبما أن علم الاجتماع يتناول التفاعل الاجتماعي عنـدما يدرس الجماعة، فإن ثمة تداخلاً كبيراً بين علـم الاجتمـاع والأنثروبولوجيـا، فكلاهما يدرس البناء الاجتماعي والوظائف الاجتماعية .. وهذا مـا دعـا أحـد العلماء إلى القول : إن علم الأنثروبولوجيا الاجتماعية، هو فرع من فروع علـم الاجتماع المقارن.
(لطفي، ١٩٧٩ ،ص ٤٤ )
وهكذا نجد أن ثمة صلة من نوع ما، بين علم الاجتماع والأنثروبولوجيـا، بالنظر إلى أن كلا منهما يدرس الإنسان.
ويتجاوز الترابط بينهما المعلومـات التي يهدف كلّ منهما الحصول عليها، إلى منهجية البحث مـن حيـث طريقتـه وأسلوبه، إلى حد تسمى الأنثروبولوجيا عنده، بعلم الاجتمـاع المقـارن، علـى الرغم أن أنّها تهتم بالجانب الحضاري للإنسان، بينما تقترب دراسة علـم الاجتماع من الأنثروبولوجيا الاجتماعية .
علم الاجتماع يركّز في دراساته على المشكلات الاجتماعية في المجتمـع الواحد، كما يدرس الطبقات الاجتماعية في هذا المجتمع أو ذاك من المجتمعات الحديثة، ويندر أن يدرس المجتمعات البدائيـة أو المنقرضـة .
بينمـا تركّـز الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) في دراساتها، على المجتمعات البدائية / الأوليـة، وأيضاً المجتمعات المتحضرة / المعاصرة.
ولكن دراسة الأنثروبولوجيا للمجتمعات الإنسانية، تتركّز في الغالب على :
التقاليد والعادات والنظم، والعلاقات بين الناس، والأنماط السـلوكية المختلفـة، التي يمارسها شعب ما أو أمة معينة. ( أبو هـلا ل، ١٩٧٤ ،ص ١ ).
أي أن علـم الأنثربولوجيا الاجتماعية يدرس الحياة الاجتماعية (المجتمع ككلّ )، وينظر إليها نظرة شاملة، ويدرس البيئة العامة، والعائلة ونظم القرابة والدين، بينمـا تكـون دراسة علم الاجتماع متخصصة إلى حد بعيد.
حيث يقتصر على دراسة ظواهر محددة أو مشكلات معينة، أو مشكلات قائمـة بـذاتها، كمشـكلات : الأسـرة والطلاق والجريمة، والبطالة والإدمان والانتحار ...( لطفي، ١٩٧٩ ،ص٤٥ ).
وإذا كان ثمة تباين أو اختلاف بين العلمين، فهو لا يتعدى فهـم الظـواهر الاجتماعية وتفسيراتها، وفق أهداف كلّ منهما.
فبينما نجد أن الباحث فـي علـم الاجتماع، يعتمد على افتراضات نظرية لدراسة وضع المتغيرات الاجتماعيـة، ويحاول التحقّق منها من خلال المعلومات التي يجمعهـا بواسـطة اسـتبيان أو استمارة خاصة لذلك، نجد – في المقابل – أن الباحث الأنثروبولوجي، يعتمـد تشخيص الظاهرة استناداً إلى فهم الواقع كما هو، ومن خلال الملاحظة المباشرة ومشاركة الأفراد في حياتهم العادية .
- المصادر والمراجع :
- الحصري، ساطع (١٩٨٥) أحاديث في التربية والاجتماع، دار العلم للملايين، بيروت.
- عيسى، محمد طلعت (١٩٨٦) مدخل إلى علم الاجتماع، دار المعارف، بيروت.
- الجيوشي، فاطمة والشماس عيسى (٢٠٠٢/٢٠٠٣ ) التربية العامة (١،) جامعة دمشـق – كلية التربية.
- لطفي، عبد الحميد (١٩٧٩) الأنثروبولوجيا الاجتماعية، دار المعارف، القاهرة.
- أبو هلال، أحمد (١٩٧٤) مقدمة في الأنثروبولوجيا التربوية، المطابع التعاونية، عمان .
- لطفي، عبد الحميد (١٩٧٩) الأنثروبولوجيا الاجتماعية، دار المعارف، القاهرة.
♡ إدعمنا بمشارك المنشور مع المهتمين . شكرا
مرحبا بك في بوابة علم الاجتماع
يسعدنا تلقي تعليقاتكم وسعداء بتواجدكم معنا على البوابة