آداب الحوار |
آداب الحوار بين الضوابط والأحكام
إعداد: أ. م. د. خالد عبدالقادر منصور
التومي
التخصص العام: العلوم الإدارية، العلوم السياسية،
العلاقات الدولية.
التخصص الدقيق: الدراسات الإستراتيجية
والأمنية "الإقليمية
والدولية".
العمل: المركز القومي للبحوث
والدراسات العلمية، ليبيا.
مركز أريام الأردني للبحوث والدراسات، الأردن.
نجد أنه من الشائع في وقتنا الحالي، والمتمثل في افتقار المجالس
لآداب الحوار، والذي سرعان ما يتحول إلى جدال؛ فـ تشيع فيه الخلفات، إذ يُعتبر الشخص
المخالف لوجهات النظر شخصًا مرفوضًا وغير مرغوب بوجوده؛ فـ الأغلب يتطلع لمحاولة فرض
وجهة نظره دون التطلع لآراء الآخرين، حتى وإن كانت هي الأصح، حتى أصبحت العقول المتحجرة
وغير المرنة هي السائدة، الأمر الذي زاد من تفاقم المشاكل المجتمعية، ومن أجل التغلب
على هذه المشاكل لابد من إدراك والتعرف على أساليب وآداب الحوار للوصول للقرارات الصائبة،
والتي من شأنها أن تحقيق المصالح للفرد والمجتمع؛ لتعم الفائدة على الجميع.
الحوار في اللغة .. يكون من حاورَ
يُحاورُ مُحاورةً .. أي
بمعنى .. تراجع الكلام، وقد يكون بمعنى
المشاورة.
الحوار في الاصطلاح العام .. هو عبارة عن
نشاط عقلي ولفظي يؤدي إلى توضيح رأي أو قضية ما ..
أو حل مشكلة معينة من خلال استخدام الأدلة والبراهين والحُجج بين المتحاورين.
الحوار في علم الاجتماع .. هو شكل من أشكال التواصل اللفظي أو الكلامي بين شخصين أو
أكثر، ووسيلةً للتفاهم بين الأفراد والشعوب، وطريقةً للدعوة إلى الأديان، ويُعتبر سمةً حضاريةً لمن يلتزم بقواعده، وهو يتناول موضوعًا معينًا، أو وجهات نظر، أو همومًا شخصية كـ الحال بين الأصدقاء، وقد يتخذ الطابع الرسمي حين يكون ضمن
أماكن تعليمية كـ المحاضرات مثلاً، أو الحوار بين السياسيين، بينما يعتمد
على الإيماءات، أو على طرف واحد متكلم كـ الذي يدور بين الأم وطفلها قبل وصوله لمرحلة النطق، بيد
أن هناك أنواعًا من الحوار التي تُبنى على أساس الأسلوب والنتيجة.
ولنا
هنا أن نذكر أنواع الحوار المتعددة، والتي تُصنف تبعًا لنوع القضية التي يتناقش
الأطراف فيها، والتي نأتي على سردهم تباعًا:
1.
الحوار الديني: هو حوار بين
مجموعة من الأطراف يكونون مختلفين في الديانة التي يعتنقونها، وهو يناقش تعاليم
الأديان المختلفة، أو يناقش إحدى المسائل المتعلقة بالفقه لأصحاب الدين الواحد.
2.
الحوار الوطني: هو حوار مبني
على مناقشة القضايا الوطنية من خلال مؤسسات عامة أو منظمات مجتمع مدني مهتمة بهذا
النوع من الحوارات.
3.
الحوار السياسي: هذا النوع له
أهمية كبيرة على مستوى العالم بأكمله؛ إذ ينتج عنه عقد اتفاقيات صُلح ومعاهدات مختلفة
بين الدول، كـ الذي تتم فيه مناقشة قضايا
ومشكلات الحدود مثلاً.
4.
الحوار الاجتماعي: تُعقد
الحوارات الاجتماعية في مؤسسات حكومية أو مؤسسات أهلية، وتناقش فيها القضايا
الاجتماعية.
5.
الحوار الاقتصادي: يتم هذا النوع
من الحوارات من خلال اللقاءات المتلفزة، أو المنتديات الاقتصادية، أو عن طريق عقد
مؤتمرات اقتصادية، وفيها يناقش أصحاب الخبرة والاختصاص جميع الرؤى الاقتصادية.
6.
الحوار التربوي: هو حوار تُقيمه
المؤسسات التربوية مع الأشخاص المعنيين بذلك، كـ
المفكرين، والباحثين التربويين عن طريق عقد مؤتمرات تربوية، بهدف نشر الأفكار
التربوية الصحيحة.
7.
الحوار الأمني: تُعقد
الحوارات الأمنية في المؤسسات الأمنية، وذلك لمناقشة القضايا الأمنية الهامة، كـ قضايا المخدرات والجرائم والحرائق وحوادث المرور
وغيرها الكثير، وذلك من خلال عقد مؤتمرات وعمل بحوث أمنية.
8.
الحوار الرياضي: تُعقد مثل هذه
الحوارات عن طريق معارض أو مؤتمرات في الأندية الرياضية، وهدفها هو نشر أي معلومة
أو قانون جديد.
9.
الحوار التلقائي: هو حوار عفوي
يُجرى في المناسبات الاجتماعية اليومية، وفي المنازل والاتصالات الهاتفية أو أي
لقاء يومي بين الأشخاص، ولا ترتكز مثل هذه الحوارات على موضوع مُعين.
وإن للحوار في الإسلام ضوابط وأحكام وآداب؛ فـ الحوار
ينبغي أن يكون مُمنهجًا بالحكمة؛ مُتصفًا بالموعظة الحسنة، فلا ينبغي أن يكون
الحوار أهوجًا دون أُسس وقواعد وضوابط، وإلا انقلبت نتائجه ولم يؤت ثماره، كما يجب
أن يكون الحوار باستخدام الأسلوب الحسن المُنمق بعيدًا عن العنف والتخويف
والتشكيك، ولا أكثر دلالةً على ذلك من قول الله عز وجل في كتابه العزيز؛ ادْعُ
إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ
ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ([1])، إذ نستشف من هذه الآية الكريمة خمس مقاصد أساسية،
والتي نأتي على سردها تباعًا:
أولاً: حُسن المقصد .. يجب أن يكون الهدف من الحوار الوصول للحقيقة، وليس
إثبات وجهة نظر معينة، وينبغي أن يتقبل الشخص وجهات النظر المختلفة، وأن رأيه يحتمل
الصواب والخطأ؛ فـ نعمة العقل لا تختص بإنسان دون الآخر؛ والآراء مختلفة، إذ منها الصحيح
ومنها الأصح، والإنسان ينبغي أن ينتصر للرأي الأصح والدفاع عن الحق، وامتلاك حُسن النية.
ثانيًا: التواضع .. من تواضع لله رفعه، وهكذا ينبغي على الناس أن يتحلوا
بالتواضع في الحديث والفعل بعيدًا عن الكبرياء والغرور، وألا يبادل الآخرين بنظرة السخرية
والاستخفاف بما يقولون، والانتباه لتعبير الوجه فهي أصدق من القول، ويُبعد عنه التعابير
الدالة على الكبر كـ حركة العيون والحواجب؛ فـ
من سمات رسولنا الكريم "عليه أفضل الصلاة
والسلام" أنه كان متواضعًا يحترم الآخرين
ويُنصت لِما يقولون.
ثالثًا: الإصغاء .. نادرون هُم الأشخاص الذين يتحلون بميزة الإصغاء، إذ
أن الكثير يمتلك القدرة على الحديث والثرثرة المبالغ فيها دون إعطاء فرصة للطرف الآخر
بالحديث أو عرض رأيه، غير مدركين للحقيقة خلق الله الإنسان بلسان واحد وأذنين اثنتين؛
فـ الإصغاء والاستماع للشخص المتحدث يُعبر عن مدى نضجك وقوتك، كما يتيح لك سماع بعض
الأفكار التي من شأنها أن تكون نقاط قوة تدعم موقفك.
رابعًا: الإنصاف .. يُعتبر التراجع عن فكرة أو رأي معين لإنصاف الحق من
الأمور التي تزيد من احترام الآخرين لك، فهي لا تنقص منك شيئًا؛ فالاعتراف بالخطأ فضيلة،
ونادرون هُم هؤلاء الأشخاص؛ فهذا التصرف ينم عن القوة، وأنك إنسان واثق من أفعاله،
وأن هدفك سامٍ وليس مجرد إثبات وجهات نظر.
خامسًا: احترام الطرف الأخر
.. يعتبر الكثير أن إسقاط وجهة نظر الطرف المقابل
نجاح، غير مدركين أن هذا دليل على الإفلاس وعدم امتلاك الحجة، لهذا ينبغي للحوار أن
يقوم على الاحترام المتبادل، والهدف النهائي للحوار الوصول للرأي الصحيح، الذي يحقق
جميع المصالح، ويجب أن يقوم على الحجة والأدلة والبراهين.
وبهذا نصل إلى مرحلة الحوار البناء
.. وهو الحوار الذي يكمن وراء إجرائه هدف حقيقي نافع، إذ يتم
التوصل من خلاله إلى نتائج إيجابية؛ كأن يُجري مُدرب التنمية البشرية حوارًا مع
المتدربين حول تقبّلهم للآخر، أو أن يُجري المُصلح الاجتماعي نقاشًا بتقديم وجهاتِ
نظرٍ مُختلفة، وبطريقة هادئة تخلو من التجريح أو الخروج عن المعقول، وفيه تحترم كل
الأطراف بعضها بعضًا، ويقدم الجميع ما لديه من حجج وبراهين، دون تكذيب الطرف
الآخر، وتوجيه الاتهامات له، وتكون المحصلة الوصول إلى النتيجة المنشودة من ورائه،
واقتناع بعض الأطراف بضرورة التخلي عن بعض مبادئها أو قناعاتها حول مسألةٍ معينة: كانت
قد حملت تجاهها أفكارًا خاطئة أو مغلوطة.
إلا
أن لهذا الحوار البناء شورطًا وضوابط من الواجب الأخذ بها حين إدارته، والتي نأتي
على سردها تباعًا:
1.
البحث
عما يجمع المتحاورين على أرضية مشتركة كـ اللغة
مثلاً، وعادة ما تتسم بالهدوء، إلى جانب توفر الحقائق الموضوعية لدى كل طرف.
2.
استعداد
الأطراف للحوار وليس للمُطاحنة؛ فـ الهدف الرئيسي منه هو التفاعل والوصول إلى
نتائج إيجابية تخدم التفكير الصحيح، ولا تُعزز وجهات نظر شخصية، أو تدعم تفوق
أشخاص دون غيرهم.
3.
الاستماع
للطرف الآخر دون مقاطعته، أو إبداء عدم الرغبة لسماعه من خلال التأفف والتبرم،
والقيام بحركاتٍ جسدية لا تنم عن أدب الاستماع.
4.
عدم
توجيه الاتهامات للأطراف الأخرى، أو بدء الحوار بكلمات مثل "من المفروض عليك أو لِزامًا عليك"، وذلك لأنها تنهي الحوار وتقطعه من منبته؛ فـ
كيف لشخص أن يقبل التحاور مع من يوجه له كلامًا مُغلفًا بنبرة التحكم والاستعلاء.
5.
التمتّع
بالمرونة التي تفرض على المتحاورين تقبل حقائق جديدة كانوا يظنونها غير قابلة
للنقاش.
6.
التخلص
من الأحقاد تجاه أي شخص، إذ يُحقق ذلك الأريحية في الحوار، وينهي توقع نتيجته
السلبية مسبقًا، بسبب كراهيتنا تجاه الشخص الذي نتحاور معه؛ فـ يتخذ القصد من
التعبير عن كره، وفرصة للانتقام من مواقف شخصية سابقة.
7.
التزام
الهدوء وعدم الانفعال أبدًا؛ فـ السلوك العصبي سيضيع الحقائق الإيجابية التي
يمتلكها المتحاورون.
أما عن ضوابط وخصائص آداب الحوار التي يجب أن تتوفر
أثناء الحوار من قِبل جميع الأطراف المشاركين فيه، وذلك حتى يتم تحقيق الهدف
الرئيسي المرجو من الحوار .. وبالتالي لا
يتحول هذا الحوار أو الحديث إلى جدال أو مراء أو كلام بلا فائدة، ومن أهم آداب
الحوار ما يلي سرده تباعًا:
1.
أن يكون موضوع الحوار معلومًا من قِبل جميع الأطراف
المشاركين فيه، وبالتالي يكون لدى الجميع القدرة على المحاورة والنقاش بشكلٍ فعال
ومثمر.
2.
لابد من أن يمتلك الأطراف المشاركين في الحوار لصفة
الاعتراف بالخطأ؛ في حال مخالفته لكل ما هو صائب.
3.
الالتزام بالألفاظ الحسنة والمناسبة، والابتعاد عن
الألفاظ السيئة والبذيئة؛ مما يؤدي إلى التأدب في الحديث بين الطرفين المشاركين في
الحوار .. وبالتالي تُحقق الغاية المنشود منه.
4.
لابد أن يكون الهدف الرئيس والدافع الأساسي للحوار هو
الوصول إلى الحقيقة والصواب، والابتعاد عن التشتت وإخفاء الحقائق.
5.
يجب الاعتدال في الحديث حتى انتهاء الحوار، وبالتالي البُعد
قدر الإمكان عن الغضب ورفع الصوت وكل ما يؤدي إلى ذلك.
6.
عدم التزمت أو التشدد لفرض رأي معين، بل يجب أن يتميز
بالمرونة والسلاسة.
7.
يجب على الأطراف المشاركين في الحوار الإصغاء الجيد
لبعضهم البعض أثناء عملية الحوار، ويجب عليهم التأني وعدم التسرع، وكبت جماح النفس
أثناء الجدال والحوار .. وهذا يعني أن يكون كل
طرف من الأطراف حليمًا يمتلك صفات جيدة كـ
الأدب والإصغاء والفهم .. وبالتالي الاستفادة
من كل ما يطرحه الأطراف الآخرين.
ولنا أن نذكر هنا قصة قصيرة تُعبر عن أدب الحوار .. والتي مفادها:
حالة أدبٍ كانت قد حصلت مع أبو موسى([2])، إذ أنه كان أحد طلبة الإمام الشافعي([3]) "رحمهما الله" حيث اختلف أبو موسى مع أستاذه الإمام الشافعي
في مسألة، إذ كان ذلك أثناء إلقائه درسًا في المسجد؛ فما كان من أبو موسى أن قام
غاضبًا وترك الدرس وذهب إلى بيته؛ فـ لما أقبل الليل سمع أبو موسى صوت طرقًا على
باب منزله؛ فـ قال من بالباب؛ فـ أجاب الطارق قائلاً؛ أنا محمد بن إدريس .. فـ قال أبو موسى ..
فـ تفكرت كل من كان اسمه محمد بن إدريس إلا أستاذي الشافعي .. فـ قال فلما فتحت الباب فوجئت به .. فقال الإمام الشافعي؛ يا أبو موسى تجمعنا مئات
المسائل وتُفرقنا مسألة واحدة يا أبو موسى؛ لا تحاول الانتصار في كل الاختلافات؛ فـ
أحيانًا كسب القلوب أولى من كسب المواقف؛ يا أبو موسى لا تهدم الجسور التي بنيتها
وعبرتها .. فـ ربما تحتاجها للعودة يومًا ما .. وأكره الخطأ دائمًا ولكن لا تكره المُخطئ، وأبغض
بكل قلبك المعصية ولكن سامح وأرحم العاصي، وانتقد القول ولكن احترم القائل؛ فـ إن
مهمتنا نحن أهل العلم هي أن نقضي على المرض لا على المريض.
السيدات والسادة؛ القراء الكرام؛ هل ترون معي ..
أيما سمو أخلاق في هذه القصة، وأي رجاحة عقل، ونقاء فكر؛ حينما يتزين العلم بحُلة
الأخلاق؛ فـلا علم بغير خُلق حسن، وما أحوجنا أن نتذكره إذا اختلفنا في رأي أو
مسألة أو طبع أو غيره مسائل الخلاف.
وبهذا نصل إلى نتيجة يطلق عليها .. فوائد الحوار .. ومن أهم فوائد الحوار ما نأتي على سرده تباعًا:
1.
تبادل مجموعة من الأفكار والمعلومات بين الناس، إذ
يستفيد البعض في كثير من الأحيان من أفكار الطرف المقابل لهم خلال الحوار.
2.
تحديد وصقل وتنمية شخصية الأفراد، وبالتالي تنمية قدرته
على التفكير من خلال تنشيط الذهن وإنشاء وتوليد أفكار جديدة ومتنوعة.
3.
يؤدي إلى تخليص بعض الأطراف من الأفكار الخاطئة والسلبية
وغير المنطقية.
ومن هنا نجد الفرق واضحًا فيما بين الحوار والجدال،
واللذان هما على النحو التالي سرده تباعًا:
أولاً: الحوار .. هو عبارة عن نقاش ضمن آداب وقواعد معينة تتلاقى
من خلاله الأفكار وتتضح الحقيقة مع الحفاظ على حقوق الطرفين.
ثانيًا: الجدال .. هو محاولة إسكات الخصم، ويكون نقاش لمجرد النقاش .. أي بمعنى .. بلا فائدة ولا ينتج عنه أي حلول، ويتم الجدال من
خلال مقابلة الحجة بحجج واهية، فقط بغرض إسكات الخصم، ولذلك ينتج عنه خصومة شديدة.
ختامًا:
تتبين لنا أهمية الحوار في حياتنا الخاصة والعامة، إذ يُلبي الحوار حاجة الإنسان
للاستقلالية، كما يوازن بين هذه الحاجة وحاجته لمشاركة الآخرين والتفاعل معهم، بيد
أن الحوار الفعال يعالج المشكلات التي تواجه الإنسان، وأيضًا يقوي القيم والأخلاق
في الحضارات؛ فـ الكثير من الحضارات أغلقت باب الحوار ورفضت تقويم الأفكار السلبية
وتعديلها، مما أدى إلى مُداهمة الأفكار الخارجية لها من حضارات دول أخرى، وهذا أدى
بدوره إلى تدهورها وسقوطها.
جزيل الشكر مع عظيم الامتنان.
[1]) القرآن الكريم: سورة النحل،
الآية رقم 125.
[2]) أبو موسى: هو يونس
بن عبد الأعلى بن ميسرة بن حفص بن حيان الصدفي المصري، ولد في ذي الحجة لعام 170 هـ،
وتوفي غداة يوم الاثنين ثاني ربيع الآخر لعام 264 هـ، فـ كان من كبار العلماء في
مصر، وكان كبير المعدلين والعلماء في زمانه، وأحد رواة الحديث النبوي. وقرأ القرآن
على ورش صاحب نافع، ويُعد من أنجب تلاميذ الإمام الشافعي.
[3]) الإمام الشافعي:
هو أبو عبد الله محمد بن
إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ، ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة،
وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضًا إمام في
علم التفسير وعلم الحديث، وقد عمل قاضيًا فعُرف بالعدل والذكاء. وإضافةً إلى
العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحًا شاعرًا، وراميًا ماهرًا، ورحّالاً مسافرًا،
أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى قال فيه الإمام أحمد:
كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، وقِيل إنه هو إمامُ قريش الذي ذكره
النبي محمد عليه الصلاة والسلام؛ بقوله: "عالم قريش يملأ
الأرض علمًا".
مرحبا بك في بوابة علم الاجتماع
يسعدنا تلقي تعليقاتكم وسعداء بتواجدكم معنا على البوابة