قد يعجبك ايضا
مفهوم العنف. Violence
يرتبط العنف بالتعسف عل الغير وباللجوء الى القوة
لإكراهه على ما لا بيتغيه، أو على نحو يجعله
يتأذى معنويا أو ماديا، رمزيا أو جسدياز ويشكل العنف الموجه المقابل للحق؛
إذ لا يمكن أن يعرف – حسب جان بول سارتر – الا في علاقته بالقوانين الإنسانية أو بالقوانين
الطبيعية، فهو يمثل لحظة وإيقاف لمفعول هذه القوانين أو لحظة " عطالة للشرعية
القانونية "
ولئن كانت الأنساق الفلسفية الاخلاقية قد ادانت
العنف، بعده استعمالا للقوة وخرقا لتعاقدات القانونية وانتهاكا للشرعية وهدرا
للكرامة الإنسانية، ولئن كانت قد عدته علامة على قوة جانكليفتش وتعبيرا عن نزوع
تدميري يشي " بعزلة الفرد الفرد عن العالم" (ليفاناس)، فإن العلوم
الإنسانية قد اهتمت – خلاف لذلك – بمفعوله السوسيولوجي وبآثاره على دينامية
المجتمعات وبنيتها، وفي هذا الاطار، عدت السوسيولوجيا الماركسية أن العنف هو قوة
محركة للتاريخ ومولدة للمجتمعات ومحررة للطبقات المغلوبة .
كما عد ماكس فيبر ( 1846-1920 ) – من جهة ثانية – أن العنف
المشروع محايث لأشد الانظمة السياسية ديموقراطية، فهو ليس محض وسيلة، تلوذ بها
الدولة عند الاقتضاء، "بل هو الأداة الخصوصية لدى الدولة والعلاقة بين الدولة
والعنف هي في نظره علاقة حميمية.
ويؤكد رالف لينتون ( R linton 1935 – 1893 ) في مقابل ذلك أن
العنف ليس وقفا على سلطة الدولة، بل قد يلجأ إليه المجتمع تسوية للنزاعات وحسما
للخلافات وحصرا لأعمال الإيذاء والتعسف.
وللحد من غلواء العنف ولإيقاف مفاعليله المدمرة لجأت
المجتمعات إلى صنع أضحيات ووضع أوآليات وطقوس افتداء تحول الصراعات والنزاعات
العدوانية إلى الفدية المضحى بها، وبالتالي تمنع جذوة العنف من الانتشار في جسم
المجتمع.
فالعنف الإنساني هو – بطبيعة – "عنف معدٍ"،
ولا يمكن إيقافه إلا عبر ميكالنيزمات التضحية وطقوس الافتداء.
ويعد غون Ted R. Gun أن العنف هو سلوك عدائي، ولا معقول، يجد منبعه
في مشاعر الكبت والحرمان التي تطال الفئات المسحوقة.
فيما يذهب رايموند أرون إلى أن العنف يشير –
بالضرورة- باختلاف وظيفي. ويشير –حسب دافيد آبتر- إلى ظاهرة محايثة لما بعد
الحداثة، ولتحولاتها السوسيو- سياسية.[1]
ان مفهوم العنف يرتبط ارتباطا وثيقا بالعوانية فالعدوانية هي أساس العنف، فلو لم يكن المجتمع أو الشخص عدوانيا لما راينا العنف في جميع اقطار العالم. لذلك ارتأينا أن نضيف مفهوم العدوانية. وسوف نعتمد في المستقبل على هذا المنهج الذي اقترحه علينا الصديق محمد عثمان الذي يعمل في شركة سبر وهي شركة استشارات مستقلة تتخصص بتقديم حلول استشارية في التحليل والاستراتيجيا والابتكار ضمن قطاعات المجتمع والأعمال والإعلام والتعليم.
الموقع الاكتروني للشركة http://sabr-sp.com/ar
عدوانية / Aggressiveness / Aggressivté
تفيد العدوانية – بصورة عامة – النروع الى الاعتداء
على الغير، وتشمل بالتالي مجموع النوازع التدميرية والميلول الغريزية التي تتمثل
في ممارسة العنف والتعسف ضد المحيط البشري للشخص. والعدوانية – كما يقول فرويد –
هي سلوك باثولوجي "يشكل العامل الاساسي في اختلال واطراب علاقاتها بجوارنا
" ويفرض على الحضارة مهاما ومساع جسيمة.
ويرتبط السلوك العدواني بالمقاربة البيولوجية
بالشحنات والتفريغات الصادرة عن النظام العصبي اللمبي، في الحين يشير في التحليل
النفسي مع سيغموند فرويد . الى انه سلوك مشروط بدينامية الحرمان والكبت أو حالات
العزل H.Lontagner 1988
فيما يربط كارلي السلوك العدواني في كتابه "
الانسان العدواني 1987 بعدم التنشئة الاجتماعية للأفراد على الايثار، وعلى قيم
الغيرة والتضحية، ويمكن في نظره الحد منه عبر اتخاذ تدابير تربوية، تعمل على تخليق الحياة الاجتماعية وأنسنة العلاقات البينذاتية.[2]
كلمات مفتاحية
مفهوم,العنف,عدوانية,
مرحبا بك في بوابة علم الاجتماع
يسعدنا تلقي تعليقاتكم وسعداء بتواجدكم معنا على البوابة