كثيرا ما سمعنا من بعض الاقلام الغير بريئة من الاديولوجيات السياسية التي تحاول تقزيم الحظارة الامازيغية لغة وشعبا حتى وصل جهل بعظهم الى الاعتقاد أن الامازيغية هي وليدة الاستعمار الفرنسي متناسين بذلك بأن أيام ما كان الملك الامازيغي يوغرطا يعرض مدينة روما للبيع كما وصلنا من بعض الكتب اللاتينية لم تكن هناك ما يسمى بدولة فرنسية ،في حين كانت هناك دول قائمة بسيادتها في شمال افريقيا يكفي أنها قامت بصك العملة وتجهيز الجيوش وتنظيم الاقتصاد واقامة تحالفات سياسية وتبادلات تجارية .. لتحصل على مقومات الدولة أو الكيان السياسي المستقل والقوي .
هذا كتاب مهم جدا للدكتور عبد الحميد العوني يرد على مثل هذه التخاريف السياسية وليست التاريخية ، قام الدكتور ببحث كبير في غربلة وتمحيص الكتب القديمة لتقصى أثر الحظارة الامازيغية شعبا ولغة عند الشعوب المجاورة لحظارتهم والذين تاثروا وأثروا فيهم وبهم الامازيغ كما هي سنة الحياة .
ومن اللغات القديمة التي ذكرت فيها الامازيغية حسب الكتاب هي الفيمانينكا ، الفنيقية ، الكنعانية ، المصرية القديمة ، السينائية ،الكوشية ، الاوغارسية ، البابيلية ، الحيتية، السومرية، الاكادية ، الارامية ، الغبرية ،العمونية ، الحبشية ،السواحلية ، الاثيوبية ، القبطية ، الانوميدية اليونانية ، الاتينية ، النوبية ،الامورية الحوية، الوندالية .
ويكفي أن تعلموا أن معظم هذه اللغات القديمة لم يعد لها أي أثر الان بينما لا تزال الامازيغية قائمة رغم أنها لغة شفوية لم تكتب بحروفها الاصلية الا فيما نذر .
في هذا الكتاب المهم تكلم صاحبه عن لغة الامازيغ قبل وصول الفنيقيين الى سواحل شمال افريقيا وهي الفيمانيجا القديمة التي كانت في شمال افريقيا وكيف أن تمازيرت أو تمازيغت هي الكلمة القديمة والاصلية التي ذكرت في كتب التوراة وعند الفراعنة المصريين الذين كان مجتمعهم يتشكل من امازيغ ومصريين حتى أن الكثير من ملوك الامازيغ وصلوا الى حكم مصر وكانوا فراعنة .
وتحدث كلك الكاتب عن علاقة الامازيغية بالفنيقية الى أن ما ذهب به الكاتب بخصوص هذه العلاقة لقيت معارضة من طرف الكثير من المؤرخين الامازيغ الذين أكدوا أن الحظارة القرطاجية في تونس هي حظارة امازيغية وأستدلوا على أن كل من التقاليد والثقافة والممارسات الدينية التي مارسها القرطاجيون هي ممارسات امازيغية حتى أنهم كان يعبدون الهة أمازيغية مثل ثانيث وأمون
مرحبا بك في بوابة علم الاجتماع
يسعدنا تلقي تعليقاتكم وسعداء بتواجدكم معنا على البوابة